أيها الإخوة والأخوات :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وكل عام وأنتم بخير.
أهل علينا شهر رمضان بنفحاته المباركة ، فلك اللهم الحمد والمنّة أن بلغتنا هذا الشهر الفضيل ، شهر القرآن الكريم ، ولك اللهم الحمد والمنّة أن
أكرمتنا بشهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار. وما أسعدنا بهذا القادم الميمون حيث يستشعر جميع المسلمين فى ايامه العظيمه ولياليه المباركه كل الوان التعاطف والتراحم والمحبه والرحمه
والتسامح والجود ، اقتداءً بسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان – عليه السلام – يستبشر بهذا الشهر المبارك ، ويستحث صحبه الكرام بقوله : " أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ".
فحمداً لك اللهم على ما أنعمت ، وحمداً لك اللهم على ما وهبت.
أيها الإخوة والأخوات :
ما أعظم الدروس المستفادة من شهر رمضان وما أجلها ! فلنجعل من أيام هذا الشهر ولياليه مناسبة لمزيد من الشكر لله – تبارك وتعالى – على نعمه الظاهرة والباطنة ، وأن نسارع فيه إلى إذكاء روح الأخوّة ، وأن نعلي فيه من معاني التعاطف والتراحم والبذل ، طلباً للأجر والمثوبة من المولى – تبارك وتعالى – وأن نستحضر فيه قيم ديننا العظيمة التي هي بعض فيوض هذا الشهر الفضيل ، وهذا الدين السمح.
أيها الإخوة والأخوات :
إننا نرفع أكف الحمد والشكر إلى الله – تبارك وتعالى – أن بلغنا هذا الشهر الكريم ، وندعوه ، جل وعلا ، أن يعيننا على صيامه وقيامه ، وأن يأخذ بأيدينا إلى فعل الطاعات ، وأن يجعلنا – بفضله وكرمه – من عتقاء هذا الشهر ، وأن تشمل رحمته من لاقوا وجهه الكريم واستأثر بهم ، وأن لا يحرمنا فيه رحمته ، إنه القادر على كل شيء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".