لولو العسولة مشرفة منتدى الشعر والخواطر
عدد المساهمات : 862 نقاط : 1231 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/08/2009 العمر : 34 الموقع : الاردن
| موضوع: افتقدناه كثيرا" الأحد أغسطس 09, 2009 12:01 am | |
|
إن هذه الأمة المباركة أمة الإسلام تقوم في بنائها بعد الإيمان بالله على عواطف الحب المشترك والود الصافي ،والبعد عن
الأحقادوالضغائن،قال-صلى الله عليه وسلام -: (مثل المؤمنون في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الجسد بالحمى والسهر) متفق عليه إن العفو وسلامة الصدر من سمات المؤمنين الصادقين وعلى رأسهم صحابة رسول
الله فقد كان لهم أوفر الحظ من هذه الخلق النبيل لقد كانوا صفاً واحداً يعطف بعضهم على بعض ويرحم بعضهم بعضاً :
{وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا} 9 سورة الحشر ، وليس هناك أدق من وصف الله لهم حينما قال:
{مُّحَمَّدٌرَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءبَيْنَهُمْ}(29) سورة الفتح . وحين نقلب سيرتهم نجد وقائع شتى وحوادث
متفرقة في حياة النبي وبعد وفاته ، فعن سيفان بن دينار: قال: لأبي بشر :أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟ قال: كانوا يعملون
يسيراً ويؤجرون كثيراً ، قلت ولما ذاك ؟ قال : السلامة صدورهم . هكذا كانت حياة أولئك الأبرار من المهاجرين والأنصار ، أما من
أتى بعدهم وأقتفى أثرهم وسار على نهجهم فقد ذكر الله حالهم في قوله- تعالى -{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَاالَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاًلِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}(10)الحشر ، إن من أعظم نعم الله على
العبد المسلم أن يجعل صدره سليماً من الشحناء والبغضاء ، نقياً من الغل والحسد، صافياً من الغدر والخيانة، معافى من الضغينة
والحقد لا يبقى في قلبه إلا المحبة والإشفاق على المسلمين مستمداً سعادته في هذه الدنيا من أساسين مهمين وينبوعين خالصين :
حسن الصلة بالله تعالى ، وحسن الصلة بعباد الله المؤمنين الذين عقد الله بينهم رباط الأخوة الإيمانية والإمام أحمد الذي ناله من
الأذى ما ناله فصبر واحتسب وكان موقفه من خصومه أن جعل كل من آذاه في حل وكان يتلو في ذلك قوله الله سبحانه تعالى
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (22) سورة النور ويقول ما ينفعك أن يعذب أخوك المسلم
بسببك وقد قال-تعالى { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّالظَّالِمِينَ} (40)سورةالشورى
| |
|